قصة شاب عادي
قصة شاب عادي ، اتولد في بيت عادي , أبوه وأمه مسلمين من النوع العادي , ولما بدأ يكبر ويوصل لسن المراهقة بدأ يعمل معاصي غير عادية ولكن , في المجتمع العادي ، كل ده شئ عادي ،
وبدأ يكبر في مجتمع حواليه صور المجلات والقنوات الفضائية وبنت الجيران وصاحبة أختي وبنت خالتي ، يكبر وحواليه ألفاظ الشوارع ، حواليه الفتنة والمعاصي في كل ناحية ، ولما وصل لفورة الشباب وصل لدرجة من المعاصي الغير العادية ، وصل من السيجارة للسيجارة المحشية مخدرات لحتة الحشيش لحد ماوصل لكأس الخمر وأول ماشرب الخمر كل الموبقات أصبحت سهلة أمامه، ولما وقع في الموبقات كلها بدأ يشتكي إن الأحوال بأت غير عادية ، صداع مزمن معدش عارف ينام بيفضل 4 ساعات بيتقلب على السرير ، مخنوق على طول ، حاسس إنه مكتئب ومش عارف يعمل إيه،
لكن , صاحبنا فضل يدفن راسه في الرمل ، ويقول لنفسه يومين وهيعدوا ، كل الشباب كدة ، إن الله غفور رحيم ، وبدأ الضغط جواه يزيد ، وفي ليلة غير عادية وهو راجع من سهرة غير عادية ، راجع ماشي ، تايه ، حطام إنسان ، نفسه يبكي ، نفسه في حد يسمعه ويضمه ويفهمه ، نفسه في مكان يحتويه ويحميه من العذاب إلي جواه ، لكنه , مش لاقي ،
وفضل ماشي ماشي وعند الفجر سمع الأذان بيشق قلبه ، هرب مش عايز يسمع الأذن ، مش عايز يعرف هو بعيد عن ربنا أد إيه ، جري بعيد عن الجماع وهو بيجري خبط في واحد كان رايح الجامع
ووقعوا الإثنين ولما فاقوا من الصدمة ، قام صاحبنا العادي
، ومد إيديه اللي بترتعش الملوثة بآخر سيجارة شربها ،
وبدأ يقوم الشيخ ، بدأوا الإثنين بيبصوا لبعض وهما مستغربين ،
صاحبنا بيبص للشيخ وهو بيقول هو وشه منور كده ليه
، ولبسه إللي كله نور ده وريحته الجميلة كأنه جاي من الجنة
، والشيخ بيبصله ، على وجهه الأسود المظلم ، وإيه اللبس ده ، ده ولد ولا بنت ، وإيه الريحة البشعة دي ،
وفضل الشيخ يبص لمنظر صاحبنا باستغراب
، سواد تحت عينه ، سواد حوالين شفايفه ، شعره منكوش ولا دي تسريحة جديدة ،
وفضلوا يبصوا لبعض كأن ده من كوكب والثاني من كوكب
، لغاية مالشاب بدأ يقول بصوت منخفض : أنا آسف ياعم الشيخ
، فاء الشيخ وقاله أنت مين يابني ؟
يااااااااااااه
، وقعت الكلمة على قلب صاحبنا زي الصدمة ،
أنا مين ؟
والله ما أنا عارف ،
فضرب الشيخ كف بكف وقاله : مسكين ،
فرد الشاب وقاله : لأ , عندك ، انا مش مسكين أنا عارف طريقي كويس ، وساعات بصلي والله العظيم أنا مش وحش ، ، فقال الشيخ ولا كأنه سمع صاحبنا :
على فين يابني ؟
يااااااااااااااه
، تاني خبطة على قلبه في نفس الدقيقة ،
على فين ؟
والله ما أنا عارف ياعم الشيخ ،
انا من 8 سنين كنت لسة إنسان طاهر ونقي ، وكان نفسي أكون سعيد
، لقيت واحد بيقولي إنت عايز السعادة ،
خد السيجارتين دول وهتبقى سعيد ،
وأول ما شربتهم حسيت إني طاير ، بعد كدة رحعت مخنوق تاني
، قلت هي السكة دي مفيهاش سعادة ولا إيه
لقيت صوت بيصرخ في وداني
، لأ هي دي سكة السعادة ، فقلت هي فين ؟
فقالي المحطة إللي بعدها تنزل تعد على قهوة وتشرب شيشة ،
وتعد مع الشلة ، نزلت وقعدت وشربت ، يومين ، تلاتة ، أسبوع ورجعت مخنوق تاني ،
وسألت نفسي هي السكة دي مافيهاش سعادة ولا إيه
، نفس الصوت قالي لأ ، فيها
، إنزل على المحطة إللي بعدها
تنزل الجماعة تكلم دي ودي ودي وتعمل علاقات وكدة هتكون سعيد ،
نزلت واتكلمت وعملت كل حاجة
، شهر ... اتنين ... ورجعت مخنوق تاني ، هي السكة دي مافيهاش سعادة
، فقالي لأ ، فيها
، قلت طيب هي فين ؟ ،
قالي المحطة إللي بعدها تكلم واحدة بس من كل دول تكون حبيبتك وإنت حبيبها ،
تفضل تكلمها 6 ساعات طول الليل وأذان الفجر يأذن وانت متقمش تصلي ركعتين لله ،
وكدة هتبأه سعيد ،
وفضلت سعيد شهر واتنين وتلاتة وستة
، وبعدين رجعت مخنوق تاني ،
هي السكة دي مافيهاش سعادة ولا إيه ياعم الشيخ
، كل يوم بتورط في محطة وراء محطة ، وبتخنق أكتر وأكتر ،
عندك حق ياعم الشيخ أنا مين ؟ ، انا فين ؟ ، أنا رايح على فين ؟
بدأ الشيخ يبص في وش صاحبنا ، وصعب عليه ، وحس إنه فريسة وقعت في خيوط العنكبوت ،
واتلفت حواليها الخيوط ، واتحقنت حقنة سم واتشلت وخلاص هتتاكل ، وهيتنهي ،
وعايز حد يمد له إيده من بره ويقطع الشرنقة ويخرجه من الغيبوبة إللي هو فيها ...
تعالى معايا لطريق ربنا ... تعالى إتصالح على ربنا
مسك الشيخ إيد صاحبنا وقاله بحنان تعالى معايا يابني ، تعالى معايا لطريق ربنا
، قاله على فين ياعم الشيخ
، قاله تعالى معايا على بيت ربنا ، ملاذ التائهين ، تعالى إتصالح على ربنا
، إنت بتصلي
، فقاله : أنا ... آه ... لأ ... مش عارف
، فرجع الشيخ يقوله : تعالى يابني ، تعالى إتصالح على ربك ،
وفضل صاحبنا ماشي معاه ورجليه بتترنح على الأرض
، لحد ماوصلوا لباب الجامع واول ما وقف أمامه : قال في نفسه
ياااااااااااااه ،
إيه النور ده ؟ إيه الجو ده ؟
ده بيسجد لربنا وكان الملائكة كلها محوطاه ،
وده واقف يصلي وكأنه طاقة نور مفتوحة ،
وده رافع إديه وبيدعي
، وده قاعد بيستغفر ،
وده دموعه نازله من عنيه وكأنها نور
، وده ماسك المصحف
، يااااااااه ،
فقال في نفسه انا دلوقتي لو وقعت في زنقة هينفع بعد كل ده أقول يارب ،
ياااه أنا من أد إيه ممسكتش المصحف ،
أنا من أد إيه مقرأتش كلام ربنا
، وقال نفسه إزاي انا هدخل من بركة الطين إللي انا جاي منها ،
وبدأت الشاشة تفتح ادامه صورة البنت إللي ضحك عليها ، منظر أبوه وخيبة الأمل على وجهه ، منظر الرقص والزنا والمخدرات ، ومنظر ورقة جواز العرفي ، منظر شلة القهوة
نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي
والله العظيم هتقدر
نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي
قال لنفسه إزاي هسيب كل ده إزاي
، إزاي هقدر أعيش من غير كل ده ،
وقال للشيخ سيب إيدي أنا بكرهك
، أنا بكره كل واحد من صحابي بقى زيك
، كل مابشوفه بفتكر أنا بعيد عن ربنا إزاي ،
الشيخ قاله ، لأ مش هسيبك ، ليه عايز تودي نفسك جهنم
، قول يارب وهتقدر
، والله العظيم هتقدر ،
فصرخ صاحبنا وقال : لأ سبني أنا جيت قبل كدة ومقدرتش ،
فرد عليه الشيخ وقاله : وغيرك جه وموقعش ،
ولكن , صاحبنا نزع إيده من الشيخ واعد يجري لحد ماراح بيته
، دخل مكلمش حد ، وقفل على نفسه باب الاوضة ، وفضل قاعد مش عارف ينام ، فضل يفكر أنا مدخلتش ليه ما الباب كان مفتوح أدامي ،
انا والله كان نفسي أدخل ،
وكل مابيمشي في الشارع وأشوف باب جامع مفتوح والناس بتدخل ، قلبي بيتقطع ، نفسي أدخل ،
وكل مابشوف شاب زيى ، بس وسام النور على وشه
، واللحية في وشة ، وماسك السواك في إديه ببقى قلبي بيتقطع ،
هو احسن مني في إيه ، أنا مش قادر أعمل زيه ليه
، هو اخد القرار ده إزاي
، أنا كان نفسي أدخل والله بس أنا هدخل إزاي بالوحل إللي انا فيه
، يارب نفسي أبقى طاهر ونضيف ، انا كنت فاكر إنها سمة هخطي فيها خطوتين وهرجع ، معرفش إني هتورط التوريط ده ، معرفش إن إبليس هيستعبدني الاستعباد ده ، معرفش إني انا هفقد إرادتي تماما وهتشل تماما في الطريق للدرجة دي ، ده انا كنت بحسب الطريق سعادة ، طلع خنقة وحزن ، اعمل إيه ، ؟؟؟؟
وجال بخاطره صورة صاحبه إللي كان وسيم وغني ومات في جرعة مخدرات زايدة، والتاني إللي مات مع صاحبته في عربية وأهله دفنوه حتى من غير ما يصلوا عليه خايفين من الفضيحة ، وصاحبته إللي كانت ملكة جمال وفي لحظة ماتت في حادثة ، وغيرهم ، فرفع راسه للسما وقال : يارب أنا مش عايزة أضيع زي ما ضاعوا ، يارب انجدني ، اغثني ، انا مش قادر يارب أخلص نفسي ، بس إنت إللي تقدر ... يارب أغثني
وتحول صاحبنا من شاب عادي لواحد معدش حاسس بالفسح العادية والنكت العادية والأفشات العادية ، وفي يوم خرج مع أصحابه ، فضلوا يقولوا له ، إيه ياعم الكئيب ، مالك ياعم ، فيه واحدة جديدة في حياتك ولا إيه ، ومنظر الشيخ مابيفارقش خياله وهو بيقوله والله العظيم هتقدر والله العظيم هتقدر ، وهو بيفكر ياترى هقدر فعلا ً ولا لأ ؟ وفجأة قالهم نزلوني نزلوني
فنزلوه ومفكرش يروح لأي مكان ،
ولكن جري على المسجد اللي قابل فيه الشيخ ،
وفضل يستنى الشيخ ولما شافه جري عليه وحضنه
وقاله ادعيلي ياعم الشيخ
والشيخ بيقوله حمد لله على السلامة يابني ،
حمد لله على السلامة ،
وصاحبنا بيقوله أنا فرحان ياعم الشيخ ،
وحاسس إن صدري كله نور بس خايف ومرعوب لإحساس ده يروح
، معقول ياعم الشيخ ربنا هيفتحلي بابه ، معقول بعد كل إللي عملته ربنا هيقبلني ، انا حاسس إني عدت بحب الصلاة ، بحب الملتحين والملتزمين ، وخايف أرجع ، خايف أقع ، إنت متاكد عن ربنا هيقبلني ، هقدر أتوب ، هقدر أسيب كل إلي كنت بعمله ، هقدر أصلي في الجماعة ، هقدر أكون إنسان تاني
والشيخ بيهز راسه بوشه المنور ويقوله هتقدر
ومع كل هزة راس من الشيخ طاقة نور وأمل بيتولد في صدر صاحبنا إللي أصبح من اللحظة دي إنسان غير عادي ....
لحد إمتى ؟؟؟
أخي .. أختي لحد إمتى هتفضل ماشي في سكة مافيش في آخرها غير جهنم ، لحد إمتى واحد جديد يتوب وواحدة جديدة تتحجب ويرجعوا لربنا ... إ
متى هنقولك حمد لله على السلامة ؟؟؟؟؟!!!
ده كانت بعض مقتطفات من درس للشيخ حازم شزمان
بعنوان
شاب غير عادى
http://www.way2allah.com/modules.php...iles&khid=7348
قصة شاب عادي ، اتولد في بيت عادي , أبوه وأمه مسلمين من النوع العادي , ولما بدأ يكبر ويوصل لسن المراهقة بدأ يعمل معاصي غير عادية ولكن , في المجتمع العادي ، كل ده شئ عادي ،
وبدأ يكبر في مجتمع حواليه صور المجلات والقنوات الفضائية وبنت الجيران وصاحبة أختي وبنت خالتي ، يكبر وحواليه ألفاظ الشوارع ، حواليه الفتنة والمعاصي في كل ناحية ، ولما وصل لفورة الشباب وصل لدرجة من المعاصي الغير العادية ، وصل من السيجارة للسيجارة المحشية مخدرات لحتة الحشيش لحد ماوصل لكأس الخمر وأول ماشرب الخمر كل الموبقات أصبحت سهلة أمامه، ولما وقع في الموبقات كلها بدأ يشتكي إن الأحوال بأت غير عادية ، صداع مزمن معدش عارف ينام بيفضل 4 ساعات بيتقلب على السرير ، مخنوق على طول ، حاسس إنه مكتئب ومش عارف يعمل إيه،
لكن , صاحبنا فضل يدفن راسه في الرمل ، ويقول لنفسه يومين وهيعدوا ، كل الشباب كدة ، إن الله غفور رحيم ، وبدأ الضغط جواه يزيد ، وفي ليلة غير عادية وهو راجع من سهرة غير عادية ، راجع ماشي ، تايه ، حطام إنسان ، نفسه يبكي ، نفسه في حد يسمعه ويضمه ويفهمه ، نفسه في مكان يحتويه ويحميه من العذاب إلي جواه ، لكنه , مش لاقي ،
وفضل ماشي ماشي وعند الفجر سمع الأذان بيشق قلبه ، هرب مش عايز يسمع الأذن ، مش عايز يعرف هو بعيد عن ربنا أد إيه ، جري بعيد عن الجماع وهو بيجري خبط في واحد كان رايح الجامع
ووقعوا الإثنين ولما فاقوا من الصدمة ، قام صاحبنا العادي
، ومد إيديه اللي بترتعش الملوثة بآخر سيجارة شربها ،
وبدأ يقوم الشيخ ، بدأوا الإثنين بيبصوا لبعض وهما مستغربين ،
صاحبنا بيبص للشيخ وهو بيقول هو وشه منور كده ليه
، ولبسه إللي كله نور ده وريحته الجميلة كأنه جاي من الجنة
، والشيخ بيبصله ، على وجهه الأسود المظلم ، وإيه اللبس ده ، ده ولد ولا بنت ، وإيه الريحة البشعة دي ،
وفضل الشيخ يبص لمنظر صاحبنا باستغراب
، سواد تحت عينه ، سواد حوالين شفايفه ، شعره منكوش ولا دي تسريحة جديدة ،
وفضلوا يبصوا لبعض كأن ده من كوكب والثاني من كوكب
، لغاية مالشاب بدأ يقول بصوت منخفض : أنا آسف ياعم الشيخ
، فاء الشيخ وقاله أنت مين يابني ؟
يااااااااااااه
، وقعت الكلمة على قلب صاحبنا زي الصدمة ،
أنا مين ؟
والله ما أنا عارف ،
فضرب الشيخ كف بكف وقاله : مسكين ،
فرد الشاب وقاله : لأ , عندك ، انا مش مسكين أنا عارف طريقي كويس ، وساعات بصلي والله العظيم أنا مش وحش ، ، فقال الشيخ ولا كأنه سمع صاحبنا :
على فين يابني ؟
يااااااااااااااه
، تاني خبطة على قلبه في نفس الدقيقة ،
على فين ؟
والله ما أنا عارف ياعم الشيخ ،
انا من 8 سنين كنت لسة إنسان طاهر ونقي ، وكان نفسي أكون سعيد
، لقيت واحد بيقولي إنت عايز السعادة ،
خد السيجارتين دول وهتبقى سعيد ،
وأول ما شربتهم حسيت إني طاير ، بعد كدة رحعت مخنوق تاني
، قلت هي السكة دي مفيهاش سعادة ولا إيه
لقيت صوت بيصرخ في وداني
، لأ هي دي سكة السعادة ، فقلت هي فين ؟
فقالي المحطة إللي بعدها تنزل تعد على قهوة وتشرب شيشة ،
وتعد مع الشلة ، نزلت وقعدت وشربت ، يومين ، تلاتة ، أسبوع ورجعت مخنوق تاني ،
وسألت نفسي هي السكة دي مافيهاش سعادة ولا إيه
، نفس الصوت قالي لأ ، فيها
، إنزل على المحطة إللي بعدها
تنزل الجماعة تكلم دي ودي ودي وتعمل علاقات وكدة هتكون سعيد ،
نزلت واتكلمت وعملت كل حاجة
، شهر ... اتنين ... ورجعت مخنوق تاني ، هي السكة دي مافيهاش سعادة
، فقالي لأ ، فيها
، قلت طيب هي فين ؟ ،
قالي المحطة إللي بعدها تكلم واحدة بس من كل دول تكون حبيبتك وإنت حبيبها ،
تفضل تكلمها 6 ساعات طول الليل وأذان الفجر يأذن وانت متقمش تصلي ركعتين لله ،
وكدة هتبأه سعيد ،
وفضلت سعيد شهر واتنين وتلاتة وستة
، وبعدين رجعت مخنوق تاني ،
هي السكة دي مافيهاش سعادة ولا إيه ياعم الشيخ
، كل يوم بتورط في محطة وراء محطة ، وبتخنق أكتر وأكتر ،
عندك حق ياعم الشيخ أنا مين ؟ ، انا فين ؟ ، أنا رايح على فين ؟
بدأ الشيخ يبص في وش صاحبنا ، وصعب عليه ، وحس إنه فريسة وقعت في خيوط العنكبوت ،
واتلفت حواليها الخيوط ، واتحقنت حقنة سم واتشلت وخلاص هتتاكل ، وهيتنهي ،
وعايز حد يمد له إيده من بره ويقطع الشرنقة ويخرجه من الغيبوبة إللي هو فيها ...
تعالى معايا لطريق ربنا ... تعالى إتصالح على ربنا
مسك الشيخ إيد صاحبنا وقاله بحنان تعالى معايا يابني ، تعالى معايا لطريق ربنا
، قاله على فين ياعم الشيخ
، قاله تعالى معايا على بيت ربنا ، ملاذ التائهين ، تعالى إتصالح على ربنا
، إنت بتصلي
، فقاله : أنا ... آه ... لأ ... مش عارف
، فرجع الشيخ يقوله : تعالى يابني ، تعالى إتصالح على ربك ،
وفضل صاحبنا ماشي معاه ورجليه بتترنح على الأرض
، لحد ماوصلوا لباب الجامع واول ما وقف أمامه : قال في نفسه
ياااااااااااااه ،
إيه النور ده ؟ إيه الجو ده ؟
ده بيسجد لربنا وكان الملائكة كلها محوطاه ،
وده واقف يصلي وكأنه طاقة نور مفتوحة ،
وده رافع إديه وبيدعي
، وده قاعد بيستغفر ،
وده دموعه نازله من عنيه وكأنها نور
، وده ماسك المصحف
، يااااااااه ،
فقال في نفسه انا دلوقتي لو وقعت في زنقة هينفع بعد كل ده أقول يارب ،
ياااه أنا من أد إيه ممسكتش المصحف ،
أنا من أد إيه مقرأتش كلام ربنا
، وقال نفسه إزاي انا هدخل من بركة الطين إللي انا جاي منها ،
وبدأت الشاشة تفتح ادامه صورة البنت إللي ضحك عليها ، منظر أبوه وخيبة الأمل على وجهه ، منظر الرقص والزنا والمخدرات ، ومنظر ورقة جواز العرفي ، منظر شلة القهوة
نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي
والله العظيم هتقدر
نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي
قال لنفسه إزاي هسيب كل ده إزاي
، إزاي هقدر أعيش من غير كل ده ،
وقال للشيخ سيب إيدي أنا بكرهك
، أنا بكره كل واحد من صحابي بقى زيك
، كل مابشوفه بفتكر أنا بعيد عن ربنا إزاي ،
الشيخ قاله ، لأ مش هسيبك ، ليه عايز تودي نفسك جهنم
، قول يارب وهتقدر
، والله العظيم هتقدر ،
فصرخ صاحبنا وقال : لأ سبني أنا جيت قبل كدة ومقدرتش ،
فرد عليه الشيخ وقاله : وغيرك جه وموقعش ،
ولكن , صاحبنا نزع إيده من الشيخ واعد يجري لحد ماراح بيته
، دخل مكلمش حد ، وقفل على نفسه باب الاوضة ، وفضل قاعد مش عارف ينام ، فضل يفكر أنا مدخلتش ليه ما الباب كان مفتوح أدامي ،
انا والله كان نفسي أدخل ،
وكل مابيمشي في الشارع وأشوف باب جامع مفتوح والناس بتدخل ، قلبي بيتقطع ، نفسي أدخل ،
وكل مابشوف شاب زيى ، بس وسام النور على وشه
، واللحية في وشة ، وماسك السواك في إديه ببقى قلبي بيتقطع ،
هو احسن مني في إيه ، أنا مش قادر أعمل زيه ليه
، هو اخد القرار ده إزاي
، أنا كان نفسي أدخل والله بس أنا هدخل إزاي بالوحل إللي انا فيه
، يارب نفسي أبقى طاهر ونضيف ، انا كنت فاكر إنها سمة هخطي فيها خطوتين وهرجع ، معرفش إني هتورط التوريط ده ، معرفش إن إبليس هيستعبدني الاستعباد ده ، معرفش إني انا هفقد إرادتي تماما وهتشل تماما في الطريق للدرجة دي ، ده انا كنت بحسب الطريق سعادة ، طلع خنقة وحزن ، اعمل إيه ، ؟؟؟؟
وجال بخاطره صورة صاحبه إللي كان وسيم وغني ومات في جرعة مخدرات زايدة، والتاني إللي مات مع صاحبته في عربية وأهله دفنوه حتى من غير ما يصلوا عليه خايفين من الفضيحة ، وصاحبته إللي كانت ملكة جمال وفي لحظة ماتت في حادثة ، وغيرهم ، فرفع راسه للسما وقال : يارب أنا مش عايزة أضيع زي ما ضاعوا ، يارب انجدني ، اغثني ، انا مش قادر يارب أخلص نفسي ، بس إنت إللي تقدر ... يارب أغثني
وتحول صاحبنا من شاب عادي لواحد معدش حاسس بالفسح العادية والنكت العادية والأفشات العادية ، وفي يوم خرج مع أصحابه ، فضلوا يقولوا له ، إيه ياعم الكئيب ، مالك ياعم ، فيه واحدة جديدة في حياتك ولا إيه ، ومنظر الشيخ مابيفارقش خياله وهو بيقوله والله العظيم هتقدر والله العظيم هتقدر ، وهو بيفكر ياترى هقدر فعلا ً ولا لأ ؟ وفجأة قالهم نزلوني نزلوني
فنزلوه ومفكرش يروح لأي مكان ،
ولكن جري على المسجد اللي قابل فيه الشيخ ،
وفضل يستنى الشيخ ولما شافه جري عليه وحضنه
وقاله ادعيلي ياعم الشيخ
والشيخ بيقوله حمد لله على السلامة يابني ،
حمد لله على السلامة ،
وصاحبنا بيقوله أنا فرحان ياعم الشيخ ،
وحاسس إن صدري كله نور بس خايف ومرعوب لإحساس ده يروح
، معقول ياعم الشيخ ربنا هيفتحلي بابه ، معقول بعد كل إللي عملته ربنا هيقبلني ، انا حاسس إني عدت بحب الصلاة ، بحب الملتحين والملتزمين ، وخايف أرجع ، خايف أقع ، إنت متاكد عن ربنا هيقبلني ، هقدر أتوب ، هقدر أسيب كل إلي كنت بعمله ، هقدر أصلي في الجماعة ، هقدر أكون إنسان تاني
والشيخ بيهز راسه بوشه المنور ويقوله هتقدر
ومع كل هزة راس من الشيخ طاقة نور وأمل بيتولد في صدر صاحبنا إللي أصبح من اللحظة دي إنسان غير عادي ....
لحد إمتى ؟؟؟
أخي .. أختي لحد إمتى هتفضل ماشي في سكة مافيش في آخرها غير جهنم ، لحد إمتى واحد جديد يتوب وواحدة جديدة تتحجب ويرجعوا لربنا ... إ
متى هنقولك حمد لله على السلامة ؟؟؟؟؟!!!
ده كانت بعض مقتطفات من درس للشيخ حازم شزمان
بعنوان
شاب غير عادى
http://www.way2allah.com/modules.php...iles&khid=7348